الخميس، 6 أكتوبر 2011

البرادعي والموقف الحالي

كنت  من أشد المؤيدين للدكتور محمد البرادعي وكنت أرى فيه شخصا جدير بالاحترام ومثال مصري للتفوق و القدرة على القيادة 
وكنت اتفق معه في عدم الترشح في ظل المواد الدستورية السابقة ومحاربة النظام السابق / الحالي 
وكنت اتفق معه في دعوة الأحزاب لعدم الترشح في انتخابات مجلس الشعب 2010 في ظل وجود نظام محترف تزوير 
و دعواته للشعب للتغيير 
وقامت ثورة 25 يناير العظيمة واثبت الشعب العظيم قدرته على خلع رئيس مستبد وخلع قيادات نظام فاسد افسد الحياة في مصر على مدى 6 عقود 
ولكن المعذرة سيدي 
لست اخاف من دستور ولا من انتخابات ستأتي  بأي صورة من الصور فلم تسطيع الإنتخابات أو الدستور أو قانون الطوارئ من منع الشعب من التحرك والبقاء في الميادين و محاربة أقوى جهاز امني شهدته المنطقة العربية بقيادة السفاح حبيب العادلي 
لست اخاف من مجلس شعب منتخب يكتب الدستور ولست اخاف من أي شيء 
ولكن ما لا أرغب فيه 
ولا اريده هو دم جديد خصوصا من شباب هذا الوطن 
كتابة دستور جديد تحت رعاية العسكر لن تسفر الا عن دستور مشوه 
ووجود واستمرار العسكر في الحكم لن يزيد الأمر إلا سوء لابد من رحيل العسكر قبل 25 يناير القادم 
لو لم يرحل العسكر قبل ذلك التاريخ فـإن ذلك لن يعني إلا العودة مرة أخرى للميادين وتوقف البلد التام ومحاربة النظام الحالي بقيادة العسكر وفلول النظام السابق
الرسالة إلى الدكتور محمد البرادعي 
وثقنا بك وحققنا لك ماكنت تحلم به 
آن الاوان ان تثق بالشعب 
لا تأخذ موقف المتخاذل الممتنع عن اللعب لإن القواعد الحالية غير مريحة 
الشعب يريد شخصيات لها القدرة على اخذ ذمام المبادرة والقدرة على التحرك السريع 
إذا استمريت في محاولة كتابة الدستور قبل الإنتخابات (مع العلم إني احد الذين كله لأ في الاستفتاء الاخر ) فـانت بذلك تزيد من فترة وجود العسكر
وجود العسكر يسهم في عسكرة الدولة 
لعلك تلاحظ كام عدد المحافظين العسكريين وكام عدد  المساعدين العسكريين لكل مسئولي الوطن 
بقاء العسكر لن يكون الا على حساب دم جديد 
الدستور قابل للتغيير وقواعد اللعبة قابلة للتغيير 
فا ليثق  الأعزل بالأعزل 
لا يمكن الثقة في من يحمل السلاح وطوال الوقت يتناقش أو يأمر من منطلق حمله للسلاح 
سيدي 
لقد اجتمع عدد من مرشحي الرئاسة 
وكان عَمر  موسى قائد الفلول من ضمن واتفقوا 
وللأسف كنت من اختلف 
لا تخاف من كتابة دستور فـالحقوق التي أكتسبت في 18 يوم لن تأخذ في الثلاثين عاما القادمة  
شاء السياسيين والقادة أو لم يشاوء 
فلتعد للثقة في الشعب 
والشعب اختار كتابة دستور عن طريق مجلس الشعب 
والشعب اختار رحيل العسكر في خلال ستة أشهر
لا تساعد على بقاء العسكر مرة أخرى 
إذا لم يعجب الشعب بالدستور 
سينزل الشوارع 
وإذا اعترض الشعب على العسكر مباشرا  فـالدم سيكون للركب
وسينتصر الشعب ايضا ولكن الثمن سيكون باهظا
فلا تشترك  في تلك اللعبة 
حقق الشعب ماأردته من تغيير فـلا تغيير قواعد اللعبة مرة أخرى 

Love to hear what you think!