صديقتي العزيزة - اجدع واحدة في مصر - كتبت أحلى كلام قريتوا من 11 فبراير
تويتة تترجم بلغة الحواسيب إلى «تغريدة». تويتة نسبة إلى موقع «تويتر»، وهو موقع اجتماعى، يعتمد على اختصار الفكرة فى 140 كلمة، ويمكنك متابعة «تويتات» الآخرين. المهم يا سيدى بلا هذا الملل، إليك الخبر السعيد: مثلت الناشطة أسماء محفوظ أمام النيابة العسكرية، بتهمة كتابة «تويتة»، وصدر قرار بالإفراج عنها بكفالة 20 ألف جنيه! عشرون ألف جنيه مصرى للإفراج عن مواطنة كتبت خاطرة على موقع من مواقع التفاعل الاجتماعى، ومتى حدث ذلك؟ بعد الثورة التى شاركت فيها أسماء محفوظ منذ اليوم الأول، وكانت تشارك فى كل الوقفات الاحتجاجية السابقة على يوم 25 يناير.
التهمة التى يتم التحقيق فيها مع أسماء هى «التحريض»! طب اركنوا كده، وبما أن جميعنا ينتظر مصير أسماء، فآخد حقى بقى: أى تحريض الذى تتهم به أسماء، واللواء الروينى اعترف بنفسه بأنه المحرض الأول على قتل محمد محسن، وأنه مروج الإشاعات، بل أقر: «أنا اللى باقول الإشاعات اللى بتهدى التحرير وأنا اللى باهيجه». الدم يغرق كفى الروينى وما علمت عن أسماء إلا خيرا، فيتهم الروينى حركة 6 أبريل بالعمالة وينسى إنفاق المعونة الأمريكية حتى على البيادة التى يرتديها، وتقدم أسماء للمحاكمة ويفلت هو بدم محمد محسن على يديه. إنتو نسيتو نفسكم ولا إيه؟
نعم نعم.. أخاطب المجلس العسكرى.. نسيتو نفسكم ولا إييييييههههه؟ وهل كنتم ستصلون لـ«الأملة» التى ترتعون فيها الآن إلا بجهد أسماء ومن هم مثل أسماء؟ حين كان جنرالات القوات المسلحة يقولون للمخلوع وابن المخلوع وزوجة المخلوع: تمام يافندم.. كانت أسماء تقف مع بضعة شباب يحملون لافتات تندد بفساد النظام، ويواجهون جحافل الأمن المركزى، ولولا إصرار الشباب لما فتح الله عليكم، وصرتم أسياد البلاد الآن، تنعمون وتحرمون، تأمرون وتنهون، وقد باضت لكم فى القفص.
حين كان جنرالات القوات المسلحة يجلسون فى التكييف، كانت أسماء ومن هم مثل أسماء يواجهون الخرطوش، والرصاص الحى، والقنابل المسيلة للدموع، وقد هتفت أسماء، ومن هم مثل أسماء، فى تلك اللحظة: «واحد اتنين الجيش المصرى فين؟ الشرطة بتضرب فينا.. عايزين الجيش يحمينا».
ياريت كان اتقطع لسانها ساعتها.
يا للندم.. يا للندم. والله، بعقد الهاء، أننى كنت لحظتها على كوبرى 15 مايو وقلت لهم: بلاش الهتاف ده.. ده جيش مبارك. فهب الجميع مدافعين: «ماتقوليش كده، ده الجيش بتاعنا. فصدقت»، وانفعلت بشدة مع دموع ضباط الجيش الذين أشفقوا عليّا وأنا أسير فى الطريق وقد أغرق دم الشهداء والمصابين ملابسى، صدقناكم جميعا… ياريت كانت الأرض انشقت وبلعتنا ساعتها.
أسماء، ومن هم مثل أسماء. هتفوا: «الجيش والشعب إيد واحدة». أسماء ومن هم مثل أسماء وقفوا يتصدون للبلطجية يوم معركة «الجمل»، بينما الجيش المصرى يفتح الطريق للمعتدين، واحنا عملنا عبط.. بمزاجنا، إلهى كنا انشكينا فى مزاجنا. أسماء ومن هم مثل أسماء صدقوا تعهدات المجلس العسكرى بحماية الثورة وتنفيذ مطالبها، وعادوا لمنازلهم، وناموا، ونمنا جميعا، ثقة فى المجلس العسكرى.. نامت علينا حيطة.. نامت علينا حيطة. أسماء ومن هم مثل أسماء عادوا إلى الشارع مرة أخرى حين شعروا بأن قرطاسا ما يتم قلوظته لوضعهم فيه. أسماء ومن هم مثل أسماء شاركوا فى ثورة سلمية عظيمة.. ياريتها ما كانت سلمية ولا كنا شفنا وش سلمية دى إلهى يقطعها.
أسماء تحاكم بالتحريض لأنها قالت فى تغريدة على موقع «تويتر»: «لو القضاء ماجابش حقنا ماحدش يزعل لو طلعت جماعات مسلحة وعملت سلسلة اغتيالات طالما مافيش قضاء ومافيش قانون».
نعم؟ خير؟ الفتاة تحذر مما حذر ويحذر منه الجميع: إذا لم يتم القصاص العادل فستتحول إلى غابة وسيلجأ الناس إلى القصاص بأنفسهم. فلماذا تحاكم أسماء؟ ولماذا لم يحاكم الروينى حين طلب من «المواطنين الشرفاء» التصدى للمتظاهرين بالمولوتوف والقنابل المسيلة للدموع حتى مات محمد محسن؟ ولماذا لم يحاكم المجلس العسكرى حين أخاف الناس بعد بداية الثورة وادعى -كذبا- أننا مقبلون على مجاعة؟ ولماذا لم يحاكم المسؤول عن صفحة القوات المسلحة على «فيسبوك» -ههههه هم يضحك وهم يبكى- حين شكر المواطنين الشرفاء قتلة محمد محسن فى بيان عسكرى؟ ولماذا لا يحاكم الإعلام المسموم القذر الذى حرض ويحرض على الثورة والثوار ولطخت ألسنتهم النجسة بدماء الشهداء؟ ولماذا لا يحاكم عمر سليمان الذى هددنا باستخدام العنف وبانقلاب عسكرى.. وبمناسبة عمر سليمان، أين ذهبت كل البلاغات التى تم تقديمها فى عمر سليمان متهمة إياه -بالأدلة والوثائق- بالخيانة العظمى؟
يعنى إيه كوك زيرو: يعنى عمر سليمان يبقى عليه قضايا خيانة عظمى، وأسماء محفوظ هى اللى تتحاكم.
التهمة التى يتم التحقيق فيها مع أسماء هى «التحريض»! طب اركنوا كده، وبما أن جميعنا ينتظر مصير أسماء، فآخد حقى بقى: أى تحريض الذى تتهم به أسماء، واللواء الروينى اعترف بنفسه بأنه المحرض الأول على قتل محمد محسن، وأنه مروج الإشاعات، بل أقر: «أنا اللى باقول الإشاعات اللى بتهدى التحرير وأنا اللى باهيجه». الدم يغرق كفى الروينى وما علمت عن أسماء إلا خيرا، فيتهم الروينى حركة 6 أبريل بالعمالة وينسى إنفاق المعونة الأمريكية حتى على البيادة التى يرتديها، وتقدم أسماء للمحاكمة ويفلت هو بدم محمد محسن على يديه. إنتو نسيتو نفسكم ولا إيه؟
نعم نعم.. أخاطب المجلس العسكرى.. نسيتو نفسكم ولا إييييييههههه؟ وهل كنتم ستصلون لـ«الأملة» التى ترتعون فيها الآن إلا بجهد أسماء ومن هم مثل أسماء؟ حين كان جنرالات القوات المسلحة يقولون للمخلوع وابن المخلوع وزوجة المخلوع: تمام يافندم.. كانت أسماء تقف مع بضعة شباب يحملون لافتات تندد بفساد النظام، ويواجهون جحافل الأمن المركزى، ولولا إصرار الشباب لما فتح الله عليكم، وصرتم أسياد البلاد الآن، تنعمون وتحرمون، تأمرون وتنهون، وقد باضت لكم فى القفص.
حين كان جنرالات القوات المسلحة يجلسون فى التكييف، كانت أسماء ومن هم مثل أسماء يواجهون الخرطوش، والرصاص الحى، والقنابل المسيلة للدموع، وقد هتفت أسماء، ومن هم مثل أسماء، فى تلك اللحظة: «واحد اتنين الجيش المصرى فين؟ الشرطة بتضرب فينا.. عايزين الجيش يحمينا».
ياريت كان اتقطع لسانها ساعتها.
يا للندم.. يا للندم. والله، بعقد الهاء، أننى كنت لحظتها على كوبرى 15 مايو وقلت لهم: بلاش الهتاف ده.. ده جيش مبارك. فهب الجميع مدافعين: «ماتقوليش كده، ده الجيش بتاعنا. فصدقت»، وانفعلت بشدة مع دموع ضباط الجيش الذين أشفقوا عليّا وأنا أسير فى الطريق وقد أغرق دم الشهداء والمصابين ملابسى، صدقناكم جميعا… ياريت كانت الأرض انشقت وبلعتنا ساعتها.
أسماء، ومن هم مثل أسماء. هتفوا: «الجيش والشعب إيد واحدة». أسماء ومن هم مثل أسماء وقفوا يتصدون للبلطجية يوم معركة «الجمل»، بينما الجيش المصرى يفتح الطريق للمعتدين، واحنا عملنا عبط.. بمزاجنا، إلهى كنا انشكينا فى مزاجنا. أسماء ومن هم مثل أسماء صدقوا تعهدات المجلس العسكرى بحماية الثورة وتنفيذ مطالبها، وعادوا لمنازلهم، وناموا، ونمنا جميعا، ثقة فى المجلس العسكرى.. نامت علينا حيطة.. نامت علينا حيطة. أسماء ومن هم مثل أسماء عادوا إلى الشارع مرة أخرى حين شعروا بأن قرطاسا ما يتم قلوظته لوضعهم فيه. أسماء ومن هم مثل أسماء شاركوا فى ثورة سلمية عظيمة.. ياريتها ما كانت سلمية ولا كنا شفنا وش سلمية دى إلهى يقطعها.
أسماء تحاكم بالتحريض لأنها قالت فى تغريدة على موقع «تويتر»: «لو القضاء ماجابش حقنا ماحدش يزعل لو طلعت جماعات مسلحة وعملت سلسلة اغتيالات طالما مافيش قضاء ومافيش قانون».
نعم؟ خير؟ الفتاة تحذر مما حذر ويحذر منه الجميع: إذا لم يتم القصاص العادل فستتحول إلى غابة وسيلجأ الناس إلى القصاص بأنفسهم. فلماذا تحاكم أسماء؟ ولماذا لم يحاكم الروينى حين طلب من «المواطنين الشرفاء» التصدى للمتظاهرين بالمولوتوف والقنابل المسيلة للدموع حتى مات محمد محسن؟ ولماذا لم يحاكم المجلس العسكرى حين أخاف الناس بعد بداية الثورة وادعى -كذبا- أننا مقبلون على مجاعة؟ ولماذا لم يحاكم المسؤول عن صفحة القوات المسلحة على «فيسبوك» -ههههه هم يضحك وهم يبكى- حين شكر المواطنين الشرفاء قتلة محمد محسن فى بيان عسكرى؟ ولماذا لا يحاكم الإعلام المسموم القذر الذى حرض ويحرض على الثورة والثوار ولطخت ألسنتهم النجسة بدماء الشهداء؟ ولماذا لا يحاكم عمر سليمان الذى هددنا باستخدام العنف وبانقلاب عسكرى.. وبمناسبة عمر سليمان، أين ذهبت كل البلاغات التى تم تقديمها فى عمر سليمان متهمة إياه -بالأدلة والوثائق- بالخيانة العظمى؟
يعنى إيه كوك زيرو: يعنى عمر سليمان يبقى عليه قضايا خيانة عظمى، وأسماء محفوظ هى اللى تتحاكم.